أشار النّاطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، تعليقًا على قرار بنما الانسحاب من مبادرة "الحزام والطّريق" الصّينيّة للبنى التّحتيّة، إلى أنّ بكين "تعترض بشدّة على لجوء الولايات المتحدة الأميركية إلى الضّغط والإكراه لتقويض التّعاون والازدراء به"، مشدّدًا على "أنّنا نأسف بشدّة لإعلان بنما عدم تجديدها مذكّرة الاتفاق مع الصين".

ولفت، في إحاطة إعلاميّة، إلى "أنّنا نأمل أن تقوم بنما باستبعاد التّدخّلات الخارجية واتّخاذ القرار الصّائب، واضعةً نصب عينيها الوضع العام للعلاقات الثّنائيّة، والمصالح الطّويلة الأمد بين شعبينا".

ويوم أمس الخميس، أعلن رئيس بنما خوسيه راوول مولينو، رسميًّا انسحاب بلده من المشروع. وأتى هذا الإعلان بعد بضعة أيّام من زيارة لوزير الخارجيّة الأميركيّة ماركو روبيو إلى بنما، كان الغرض منها احتواء ما تعتبره واشنطن نفوذًا صينيًّا على قناة بنما.

وأكّد مولينو أنّ سفارة بلده في بكين "قدّمت المستند" اللّازم "للإعلان عن الانسحاب في مهلة 90 يومًا"، وفق ما تمّ الاتفاق عليه بين الجانبين.

ويُعدّ هذا المشروع الّذي انضمّ إليه أكثر من مئة بلد، محورًا أساسيًّا من الاستراتيجيّة الصّينيّة الرّامية إلى توسيع نفوذ بكين في الخارج، ويقضي بإقامة منشآت وبنى تحتيّة كمرافئ وطرقات وسكك حديد، لا سيّما في الدّول النّامية.